خواطر نداء جميلة , اجمل خواطر النداء
خواطر نداء جميلة اوى
أخذ يجوب في المنزل باحثاً عن كراتين فارغة وزوجته تتبعه من غرفة إلى أُخرى.
هل لدينا كراتين فارغة غير هذه؟ -
نعم. في المخزن وضعتها هناك منذ أسبوع ولكن لماذا تريدها؟ -
الم تسمعي الأخبار؟ -
ماذا هل قامت الحرب ؟ هل سنرحل عن منزلنا؟ -
لا. -
ألن تساعدينني؟ -
لا تقل بأنك تفعل ما أفكر به. -
بلى. -
هل جننت ؟ -
لا. هل تريدنا أن نموت من الجوع؟ أنها مصدر دخلنا الوحيد. -
لكننا لن نموت بدونها. -
- كيف تقول هذا؟ لدينا خمسة أبناء من أين سنصرف عليهم ؟ ماذا فعلنا لتأمين مستقبلهم؟
- أعرف ماذا أفعل, أفعل هذا لمستقبلهم
- القضاء على مصدر دخلهم الوحيد هو تفكيرك في مستقبلهم ؟
- لن تفهميني أبداً.
حمل ما يستطيع من الكراتين والباقي وضعه في زاوية المخزن.
نادي الأولاد ليساعدونني. -
-لا يوجد في البيت سوى محمد وغزل.
- والآخرون.
-أنهم خارج المنزل.
إذاً نادي محمد وليحضر معه باقي الكراتين. -
أمسكت بيده متوسلة له إلا يفعل ما قد نوى عليه.
-ارجوكي دعيني، أنتِ لا تفهمين، إذا لم افعل هذا سأظل خجل من نفسي طوال حياتي اسمع منادياً مستغيثاً ولا ألبي، وأنا قادر على ذلك، كيف أقابل ربي؟ ثم أقابل جيراني.
لن يلومك أحد أننا على أعتاب حرب ولن يلوموك. -
-أن لم يلومونني سألوم نفسي مراراً؛ لأني لم افعل شيئاً لهم، وأنا أستطيع. أنهم لا يعتصمون عن حقهم فقط ولكن عن حقي وحق أبنائي ومستقبل أحفادي لن ادفن رأسي في التراب.
تركت يده ليذهب تعرف إن أي محاولة منها لإثنائه هي مستحيلة حزم أمره ولا يستطيع إيقافه أحد.
نادت ابنها ليتبع أباه إلى حيث يريد الذهاب حمل معه باقي الكراتين ثم ذهب إلى والده.
عاد المنزل بعد منتصف الليل ومعه ابنه كانت تنتظرهم بقلق، دلفا إلى المنزل، جلسا ليستريحا نام ابنها في مكانه من التعب أما زوجها فنهض إلى غرفته وهو يلهج بالدعاء عسى الله أن يتقبل منه.
أشرقت الشمس معلنه يوماً جديداً استيقظ كل من في المنزل وبدءوا بالتوافد إلى مائدة الإفطار.
حمل ابنه الكبير المفاتيح قائلاً لوالده:
- سأسبقك وأنظف المكان.
رد والده: حسناً لن أتأخر عليك.
خرج من المنزل قاصداً صيدلية والده.
فتح الباب هاله المنظر.
اقفل الباب بسرعة وعاد إلى المنزل.
دخل مسرعاً أبي أبي.
لقد سُرقت الصيدلية، كل الرفوف خالية لم يبق إلا رف الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة الضغط والسكر وقسم الأطفال وغيرها, ثم تذكر شيئاً والباب الباب ليس مخلوعاً لقد كان مقفل، أنا فتحت الباب لكن الصيدلية خالية خالية من كل الأدوية.
كان يتكلم سريعاً وبانفعال في حين كان الجميع هادئاً، لم يستنكروا ما يقول.
قال والده: لم تُسرق...أنا أرسلت الأدوية إلى المستشفى الميداني في ساحة التغيير، هذا أقل ما أستطيع أن أقدمه لهم؛ لأنهم يصنعون المستقبل المشرق.
المصدر: منتديات سيدتي الجميلة
o,h'v k]hx [ldgm < h[lg hgk]hx
from منتديات سيدتي الجميلة
0 التعليقات: