الموندو: فرنسا قد تكون وراء تسريب المعلومات الأمنية المغربية بسبب كشف الرباط عن اسم
الموندو: فرنسا قد تكون وراء تسريب المعلومات الأمنية المغربية
بسبب كشف الرباط عن اسم عميلة فرنسية
JANUARY 13, 2015
مدريد – «القدس العربي» من حسين مجدوبي: كشفت جريدة «الموندو» في عددها أمس الثلاثاء أن كل المعطيات تصب في فرضية وقوف المخابرات الفرنسية وراء تسريب وثائق الدبلوماسية والمخابرات المغربية في موقع التواصل تويتر، وذلك انتقاما مما يفترض كشف جهات مغربية عن اسم مديرة فرع المخابرات الفرنسية في المغرب.
وتقوم جهة تحت اسم كريس كولمان بنشر وثائق حساسة خاصة بالدبلوماسية المغربية. وطرحت «الموندو» عددا من الفرضيات حول من وراء كريس كولمان، منها تصفيات داخلية بين الأجهزة المغربية، وكذلك وقوف شبان صحراويين موالين للبوليساريو، ثم المخابرات الجزائرية التي كان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار قد اتهمها، وتراجع نسبيا عن الاتهام منذ أيام، في حوار مع أسبوعية «جون أفريك» الصادرة في باريس.
في هذا الصدد، تميل جريدة «الموندو» الإسبانية اعتمادا على مصادر دبلوماسية إلى الفرضية الفرنسية، وتكتب أن طرفا في الدولة المغربية قام بتسريب اسم مديرة فرع المخابرات الفرنسية في المغرب وهي أنييس فلين Agnes Féline إلى صحافة يفترض قربها من الدولة، وكان ذلك للرد على اجتماع عقده قاض مغربي مع مسؤولين فرنسيين، وهم ديديي بييرت قاضي الاتصال الفرنسي وأنييس فلين السكرتيرة الثانية في السفارة الفرنسية ورئيسة فرع المخابرات الفرنسية الخارجية DGSE ، ورفائيل تراب السكرتير الأول للسفارة الفرنسية حول الأوضاع القضائية، خاصة في ضوء التوتر القائم بسبب ملاحقة القضاء الفرنسي لمسؤولين مغاربة بتهمة التعذيب. وحدث اللقاء خلال أيار/مايو الماضي في وقت كانت فيه العلاقات تمر من أزمة بين الرباط وباريس وتستمر الآن.
وتكشف جريدة «الموندو» أن مسؤولة المخابرات الفرنسية في المغرب أنييس فلين اضطرت إلى مغادرة المغرب بسرعة بعدما جرى نشر اسمها في الصحافة المغربية المقربة من الدولة. وتعتبر أنييس فلين «عميلة مشروعة» بمعنى أنها تقدم أوراق اعتمادها للمغرب كمسؤولة للمخابرات الفرنسية، وتتخذ صفة مستشار أو سكرتير في السفارة وتكون هي المخاطبة الرسمية في القضايا الأمنية والاستخباراتية.
ولم يسبق للمغرب نهائيا أن أقدم على نشر اسم عميل شرعي أو غير شرعي في الصحافة المغربية، لأن ذلك يعتبر من المحرمات في عالم الاستخبارات، وعندما يبالغ عميل معتمد رسميا في نشاطه يطلب منه المغرب مغادرة البلاد، كما فعل منذ سنوات مع عميل للاستخبارات الإسبانية في الناضور، وكما تفعل المخابرات الغربية الشيء نفسه مع المغرب، فقد تم خلال السنوات الأخيرة طرد عميلين مغربيين من بلجيكا وآخر من هولندا وكذلك من ألمانيا دون نشر أسمائهم في إعلام هذه الدول.
وترفض الدولة المغربية حتى الآن فتح تحقيق رسمي في هذا الموضوع وتوجيه الاتهام إلى الجهات المسؤولة، رغم أن الكثير من الأصوات السياسية والإعلامية تطالب بتوضيحات في هذا الأمر.
ورغم اكتساب فرضية وقوف فرنسا وراء تسريبات كريس كولمان قوة، تبقى الفرضيات الأخرى حاضرة ولا يمكن استبعادها ومنها الجزائر وقراصنة دوليون متعاطفون مع البوليساريو، أو حدوث تسريب داخلي
بسبب كشف الرباط عن اسم عميلة فرنسية
JANUARY 13, 2015
مدريد – «القدس العربي» من حسين مجدوبي: كشفت جريدة «الموندو» في عددها أمس الثلاثاء أن كل المعطيات تصب في فرضية وقوف المخابرات الفرنسية وراء تسريب وثائق الدبلوماسية والمخابرات المغربية في موقع التواصل تويتر، وذلك انتقاما مما يفترض كشف جهات مغربية عن اسم مديرة فرع المخابرات الفرنسية في المغرب.
وتقوم جهة تحت اسم كريس كولمان بنشر وثائق حساسة خاصة بالدبلوماسية المغربية. وطرحت «الموندو» عددا من الفرضيات حول من وراء كريس كولمان، منها تصفيات داخلية بين الأجهزة المغربية، وكذلك وقوف شبان صحراويين موالين للبوليساريو، ثم المخابرات الجزائرية التي كان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار قد اتهمها، وتراجع نسبيا عن الاتهام منذ أيام، في حوار مع أسبوعية «جون أفريك» الصادرة في باريس.
في هذا الصدد، تميل جريدة «الموندو» الإسبانية اعتمادا على مصادر دبلوماسية إلى الفرضية الفرنسية، وتكتب أن طرفا في الدولة المغربية قام بتسريب اسم مديرة فرع المخابرات الفرنسية في المغرب وهي أنييس فلين Agnes Féline إلى صحافة يفترض قربها من الدولة، وكان ذلك للرد على اجتماع عقده قاض مغربي مع مسؤولين فرنسيين، وهم ديديي بييرت قاضي الاتصال الفرنسي وأنييس فلين السكرتيرة الثانية في السفارة الفرنسية ورئيسة فرع المخابرات الفرنسية الخارجية DGSE ، ورفائيل تراب السكرتير الأول للسفارة الفرنسية حول الأوضاع القضائية، خاصة في ضوء التوتر القائم بسبب ملاحقة القضاء الفرنسي لمسؤولين مغاربة بتهمة التعذيب. وحدث اللقاء خلال أيار/مايو الماضي في وقت كانت فيه العلاقات تمر من أزمة بين الرباط وباريس وتستمر الآن.
وتكشف جريدة «الموندو» أن مسؤولة المخابرات الفرنسية في المغرب أنييس فلين اضطرت إلى مغادرة المغرب بسرعة بعدما جرى نشر اسمها في الصحافة المغربية المقربة من الدولة. وتعتبر أنييس فلين «عميلة مشروعة» بمعنى أنها تقدم أوراق اعتمادها للمغرب كمسؤولة للمخابرات الفرنسية، وتتخذ صفة مستشار أو سكرتير في السفارة وتكون هي المخاطبة الرسمية في القضايا الأمنية والاستخباراتية.
ولم يسبق للمغرب نهائيا أن أقدم على نشر اسم عميل شرعي أو غير شرعي في الصحافة المغربية، لأن ذلك يعتبر من المحرمات في عالم الاستخبارات، وعندما يبالغ عميل معتمد رسميا في نشاطه يطلب منه المغرب مغادرة البلاد، كما فعل منذ سنوات مع عميل للاستخبارات الإسبانية في الناضور، وكما تفعل المخابرات الغربية الشيء نفسه مع المغرب، فقد تم خلال السنوات الأخيرة طرد عميلين مغربيين من بلجيكا وآخر من هولندا وكذلك من ألمانيا دون نشر أسمائهم في إعلام هذه الدول.
وترفض الدولة المغربية حتى الآن فتح تحقيق رسمي في هذا الموضوع وتوجيه الاتهام إلى الجهات المسؤولة، رغم أن الكثير من الأصوات السياسية والإعلامية تطالب بتوضيحات في هذا الأمر.
ورغم اكتساب فرضية وقوف فرنسا وراء تسريبات كريس كولمان قوة، تبقى الفرضيات الأخرى حاضرة ولا يمكن استبعادها ومنها الجزائر وقراصنة دوليون متعاطفون مع البوليساريو، أو حدوث تسريب داخلي
from منتديات السعودية تحت المجهر
0 التعليقات: